سورة الحديد - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحديد)


        


{يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12)}
{نُورُهُم} ضياء يثابون به، أو هداهم، أو نور أعمالهم {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} ليدلهم على الجنة، أو ليستضيئوا به على الصراط {وَبِأَيْمَانِهِم} كتبهم، أو نورهم، أو ما أخرجوه بأيمانهم في الصدقات والزكوات وسبل الخير، أو بإيمانهم في الدنيا وتصديقهم بالجزاء {بُشْرَاكُمُ} نورهم بشراهم أو بشارة تلقاهم الملائكة بها في القيامة.


{يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13)}
{انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ} يغشى الناس ظلمة يوم القيامة فيعطى المؤمن نوراً بقدر إيمانه ولا يعطاه الكافر ولا المنافق، أو يعطاه المنافق ثم يسلبه «ع»، فيقول المنافق لما غشيته الظلمة للمؤمن لما أعطي النور الذي يمشي به انظرو أي انتظرونا {فَضُرِبَ بَيْنَهُم} وبين المؤمنين بسور أو بينهم وبين النور فلم يقدروا على التماسه {بِسُورٍ} حائط بين الجنة والنار، أو بسور المسجد الشرقي، أو حجاب من الأعراف {بَاطِنُهُ} فيه الجنة {وَظَاهِرُهُ} فيه جهنم، أو في باطنه المسجد وما يليه. والعذاب الذي في ظاهره وادي جهنم يعني بيت المقدس قاله عبد الله بن عمرو بن العاص.


{يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14)}
{مَّعَكُمْ} نصلي ونغزو ونفعل كما تفعلون {فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ} بالنفاق أو المعاصي، أو الشهوات {وَتَرَبَّصْتُمْ} بالحق وأهله، أو بالتوبة {الأَمَانِىُّ} خدع الشيطان، أو الدنيا، أو قولهم سيغفر لنا، أو قولهم اليوم وغداً {الْغَرُورُ} الشيطان، أو الدنيا قاله الضحاك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8